للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البقاع وقد سجنهما من حين قبض عليهما وقد أدوا بعض ما طلب منهما فأمر بصلبهما فسمرا بعد الصلاة وأُركبا جملين وتوجه بهما إلى ناحية قبه سيار فقتلا هناك.

ويوم الجمعة هذه صلينا صلاة الغائب بالجامع على الشيخ عبد الرزاق الذي كان مجاوراً بالجامع مدة طويلة وكان لبيته باب إلى الجامع من شرقيه توجه إلى مصر بسبب ولده فمات هناك ودفن بمقبرة باب النصر.

ويوم الأحد صلينا صلاة العيد بالمصلى وصلى الأتراك هناك والقضاة على العادة.

ويوم الاثنين حادي عشره وصل الخبر من طرابلس بأنه ورد من جهة السلطان خلعة إلى نائبها الأمير شيخ بنيابة الشام فجهز النائب من الغد يشبك العثماني إليه بعد ورود كتابه مع قاصد يخبر بذلك وكان عنده يشبك الساقي فجهزه عقيب قدوم الكتاب السلطاني وصحبته القاضيان والحاجب وبشلاق وشقل فالتقى السواق في الطريق ووصل الساقي بعد يومين وحكى صورة ما جرى، فلما وصل يشبك العثماني أرسل صحبته الخلعة والتقليد وشقل وبشلاق والقاضي الحنفي.

وفي الساعة السادسة بعد الزوال من يوم السبت سادس عشره نقلت الشمس إلى برج الجوزاء ثاني عشر أيار وسابع عشر بشنس.

ويوم الاثنين ثامن عشره نودي بأمر النائب بأن من أراد الكسب من الجند البطالة والتركمان وغيرُهم فليأت ليعطى ما يستعين به على التوجه، وقبل ذلك نودي في العسكر بالتأهب للخروج في الركاب الكريم، وتجهز النائب وحصل البقصماط (١) والروايا والقرب وقيل أنه منتظر قدوم يشبك العثماني ثم يتوجه إلى جهة قصده واختلف الناس في ذلك والله أعلم.

ويوم الأربعاء العشرين منه وصل ضحوة النهار يشبك العثماني وصحبته


(١) البقصماط - كلمة تركية فارسية معناها الخبز القديد المحمص يصنع للأسفار والحملات العسكرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>