القاضي الحنفي ابن الأدمي وبشلاق الذي كان حاجباً بدمشق ثم أُخذ مع الأمُراء المقبوض عليهم صحبة الركاب الشريف والطنبغا شقل من جماعة النائب شيخ وهم المرسلون من جهة السلطان في البحر إلى المقر السيفي شيخ بخلعة نيابة الشام وصحب معه الخلعة أرسلها شيخ طاعة للأمير نوروز ولم يظهر قبولها ولا مخالفة المقر السيفي نوروز، وصلوا في الوقت المذكور فضربت البشائر وأُمر بتزيين البلد وأُوقف المذكررين بين يدي النائب فأطلقهم ولم يصل معهم الطنبغا الذي أرسله السلطان ولا أخي تغيب عند سفرهم لئلا يصحبهم واستمرت البشائر تضرب من الغد وبعده والزينة.
ويومئذ قبل العصر قبض على العلم سليمان ابن الجابي وطلب منه خمسة آلاف دينار واستكتب خطه بذلك وعصر وضرب ولده عثمان بالمقارع، قيل أنه سعى في الوزارة والحسبة بالقدر المذكور فسلم إلى الوزير فتولى عقوبته ومصادرته فباع داره التي عند دار صاروجا بثمن بخس على ما قيل.
وبعد عصر يوم الأحد رابع عشريه وصل من جهة طرابلس رجل يقال له بختيار بأخذ قلعة صهيون ضمن كتاب بيده، وكان شاهين دوادار الأمير شيخ يحاصرها فضربت البشائر على القلعة لذلك.
ومن أوائله استفاضت الأخبار بولاية القاضيين الشافعي والحنفي ثم تحققت بوصول الحنفي ومع ذلك فالمعزولون يحكمون.
ويوم الجمعة ثاني عشريه أو الخميس استقر في نظر الجامع الاستاددار أرغون شاه عوضاً عن ابن البانياسي.
ويوم الأربعاء سابع عشريه ركب طائفة من العسكر على غفلة وهم ملبسون قيل أنهم ينزلون وراء الخيمة التي نصبت.
وفي أواخره ولي نظر المارستان وشاد الأوقاف والاستاددار عوضاً عن الأمير تنكر بغا وجدّ في استدعاء المباشرين واسترفاع الحسبان.