الخاصكي وكانت عند القاضي فجاء القاضي وهو حفيد زين الدين حسن وقد عزل في هذه الأيام فمانعه فأهانه وأخذها منه وجاء إلى القبة، فجاء شيخ الحرم فضربه بيده ثم كسر الأقفال ودخل وأتباعه فأخذ ما فيه فمن ذلك أحد عشر ألف.
وصندوق كبير وصندوق صغير قيل أن فيه ذهباً محترماً في ودائع ملوك العراق وأخرج من الحاصل خمسة آلاف شقة تطابق للأكتاف وغير ذلك، ثم نقلت ما في الحاصل من الشقاق من بعد صلاة الظهر إلى نصف الليل ثم نقلت الصناديق وهو يمشي خلفهم، ثم أراد بعض بني عمه أخذ قناديل الحجرة فمنعه بعض بني عمه وقال: هذا في جواري، وأخذ آخر يسمى دوعان بسط الروضة ونقلها فأمر جماز بردها، ثم صادروا بعض الخدام وأخذوا لعبد الكريم الخادم وهو غائب تمر وشعير وحنطة ونهبت بعض السوق ثم رحل جماز من الغد بعد صلاة الظهر حادي عشره من المدينة فقصد العرب المجتمعة الرجوع مرة أخرى فرماهم الناس بالحجارة، وقتل رجل من ..... وآخر من أهل المدينة في ذلك ..... يتجه كأنه بعد أيام.
وليلة تاسع عشره عند الغروب وصل الأمير عز الدين عجلان بن نعير من مكة على إمرة المدينة من قبل حسن بن عجلان صاحب مكة ومعه آل منصور فنودي بالاطمئنان والأمان ومن الغد يوم الاثنين قدم العسكر الذي جهزه حسن بن عجلان إلى جماز ومعه ولده شهاب الدين أحمد وهم يمشون ما بين فارس وراجل واثنان وعشرون مملوكاً ومعهم الأمير محمد بن أخي جمال الدين الاستاددار وصحبتهم رضي الدين بن المطري متولياً قضاء المدينة قدم من مصر بالولاية وقرئ توقيعه بعد توقيع الأمير حسن بن عجلان باستقراره في نيابة السلطنة بالمدينة وينبع وخليص والصلة إلى أعمالهم وبعد مرسومه يأتي بأن يلبس الأمير ثابت ويسلمه المدينة والحوطة على جماز وما يجد بيده من ناطق وصامت وقرئ توقيع من جهة حسن بن عجلان باستنابة عجلان من قِبَله فأقام القادمون معه أياماً ثم توجهوا إلى مكة، قرأته في كتاب جاء من