بحادي عشريه فعند ذلك ضربت البشائر وأُمر بتزيين البلد فزينت أسبوعاً وسُر الناس بذلك.
وفيه وصل أبو حامد بن المطري إلى المدينة متولياً قضاها وخطابتها عوضاً عن الشيخ زين الدين ابن حسين المراغي فاستمر إلى أن توجه مع الحاج في آخر السنة ومات بمكة بعد خروج الحاج.
ويوم الجمعة بعد الزوال أو قبله على اختلاف بين الحساب في ذلك ثامن عشريه كان على ما ذكر أهل التقويم كسوف نحو نصف جرم الشمس وكانت السماء مغيمة ووقع مطر كثير من الغد وليلتئذ ثم في ليلة السبت وكان عاماً فلم يُر، فلما صلى الباعوني الجمعة أخبره المؤذن بالكسوف على مقتضى ما ذكروا فصلى الكسوف وخبط تخبيطاً كثيراً فمن ذلك أن كبّر أول الصلاة كصلاة العيد إلا أنه كبّر ثلاثاً على ما أُخبرت فطول اعتدال الركوع الثاني على الأول ولم يدر أن صلاة الكسوف لا تصلى إلا أن يُبصر الكسوف بالعيون ثم حضرت إليّ فتوى بعد أيام وعليها خطه وما كان له عادة على الكتابة على الفتوى فتعجبت من ذلك فإنه جمع بين أنواع من الجهل منها صلاته لكسوف بقول الحساب بلا رؤية ولم يقل بهذا أحد، ومنها أنه بتقدير الرؤية أو العمل بالحساب كانت قد انجلت على قول بعضهم، الثالث أنه كبر فيها كالعيد وهو خلاف الإجماع.
وفي عاشره جاء كتاب ابن عجلان أن جمّاز إن أُمر بالمدينة فوض إليه وكانت التولية لثابت فمات فولي مكانه نيابة عنه أخاه عجلان "فأخرج منها بسلام وإلا فأنا قاصدك" وذكر القاصد أن الأمير حسن خرج من مكة في عساكره فأظهر جماز الموافقة ثم أرسل إلى الخدام يطلبهم فأبوا ثم طلب القاصد ورسم عليه بالقلعة ثم أتى المسجد فأخذ الستارتين اللتين على باب الحجرة وكانت إحداها فوق الأخرى والثانية أُرسلت في السنة الماضية من مصر من الاستاددار جمال الدين ثم طلب من الخدام المصالحة على الحاصل بتسعة آلف درهم فأبوا فطلب ..... شيخ