كتب بقضاء الشام عوضاً عن ابن الأخنائي فبين هذا التاريخ ولبس الأخنائي بالقضاء شهران.
ويوم الاثنين سادس عشره وهو آخر أيام العجوز توجه المحمل السلطاني والركب الشامي وأمير الركب تنكز بغا الحططي ومن الحجاج القاضي الحنبلي ..... والشيخ صاروجا وصهر ابن عطا والشيخ خليل الأذرعي والشيخ إبراهيم بن الموصلي وشمس الدين بن شمس الدين بن المحب قارئ الحديث.
ويومئذ آخر النهار وصل توقيع أخي بالقضاء عوضاً عن ابن الأخنائي وتوقيعه مؤرخ بثالث عشر رمضان.
ويوم الخميس تاسع عشره ضربت البشائر بسبب خلعة معطرة وصلت إلى نائب الشام من جهة السلطان مع خاصكي فخرج لتلقيه ولبسها ثم حضر أخي لابساً خلعة القضاء من بيته فسلم على النائب وتوجه ومعه القضاة وحاجب الحجاب والوزير والأعيان فقرئ تقليده بالجامع وهو مؤرخ بثالث عشر رمضان وفيه مع القضاء جميع ما كان بيد ابن الأخنائي سوى نظر وقف القلانسي فإنه خرج باسم ابن المقريزي بالقاهرة وفيه نظر المارستان والصدقات والغزالية وجميع الأنظار المشروط نظرها للقاضي، قرأه الشيخ شرف الدين الأنطاكي ولم يعارض ابن الأخنائي في شيء مما في يده.
ويوم السبت حادي عشريه عزر القاضي رجلاً يعرف بالبصروي كان من ساكني حلب وانتمى إلى جكم في أول أمره ووقع له وجاء معه إلى دمشق ثم صار متولياً قضاء حمص بانتسابه إليه وآل أمره إلى أن صار معزولاً ولا يرجع عن الحكم والمباشرة وإذا قدم قاض تحيل عليه ورده وربما ضربه بأعوان اتخذهم وتمرد وطغى وفي غضون ذلك يسعى بغيره وغلب القضاة فاتفق ابن ياسي ولاه ابن الأخنائي حمص وهو من جهة النائب وقصد الاستعانة به على البصروي لأنه أفجر منه فتوجه مستعداً له فهرب البصروي إلى دمشق، فلما ولي الأخ قصده يسعى فضربه وطوف به