للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان هو ونائب حلب عند النائب الجديد فورد عليهم كتاب السلطان من نواحي غزة فطلبهما فقدم هذا وذاك على أثره وأخبروا بأن نوروز على ملطية يحاصرها وأخبروا عن الموت بالطاعون بحمص فإنه مات بها ألوف في هذه المدة وكان انتقل من حماة إليها وأنه بدأ بطرابلس.

ويوم الأحد سادس عشره وصل طائفة أخرى من جماعة السلطان ومن الغد طلب مباشروا الأوقاف إلى الاستاددار فقيل يقطع الأوقاف وقيل يستأجر هذا، وهم في طلب ما فرضوا على القرى كلها من الشعير.

ويوم الخميس العشرين منه وصل نائب حلب الأمير دمرداش، ويومئذ خلع على بكتمر شلق بنيابة الشام وعلى دمرداش بنيابة طرابلس مضافاً إلى نيابة حلب وقبض على ابن البارزي الذي كان بحماة قاضياً وكاتب السر، ونسب إليه ما تعلقوا به على ضربه، واشتهر أن قاصد الأمير نوروز وصل إلى السلطان وأنه كتب إليه الجواب.

ويوم الاثنين رابع عشريه خلع على القاضي شهاب الدين أحمد ابن قاضي القضاة محيي الدين محمود ابن قاضي القضاة نجم الدين أحمد ابن قاضي القضاة عماد الدين إسماعيل ابن الشيخ شرف الدين محمد ابن الشيخ عز الدين أبى العز الحنفي بقضاء الحنفية بدمشق عوضاً عن القاضي صدر الدين ابن الأدمي، وعلى ابن النجم الذي كان أبوه وزيرا وقتاً بكتابة السر، ورسم لأخي بقضاء طرابلس قبل ذلك بسؤاله اختيار ذلك فتعجب السلطان واستادداره من اختيار ذلك على دمشق وذكر عذراً وهو مع ذلك مستمر المباشرة لقضاء دمشق إلى أن تعين لها قاضي وأرخ توقيعه بثالث عشريه وتوجه يوم الخميس سابع عشريه وذكر الباعوني للقضاء فأظهر الامتناع ثم كرر ملازمة الاستاددار ولكاتب السر فلم يعود المفاوضة وصار في كل يوم يظهر لمن يجتمع به أنهم سألوه ويفهمهم إنهم كل يوم يرسلون إليه على عادته في التكثير بمثل ذلك مشوباً بالكذب فالله يصلحه ثم خلع عليه بالقضاء في يوم الخميس سابع عشريه وجاء إلى الجامع بأُناس قلائل وسقاهم سكراً ولم يكتب توقيعه بعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>