ويوم الأربعاء ثامن أو سابع عشره ضربت البشائر على القلعة لورود الخبر بكسر التركمان ابن رمضان وجماعته لنوروز.
ويومئذ وُجد ابنا الكويز مختفين عند نصراني فقبض عليهما.
ويومئذ أول النهار وصل نائب حلب وطرابلس الأمبر دمرداش فنزل بالميدان متوجهاً إلى بلاده فأقام ثلاثة أيام وتوجه بكرة السبت إلى طرابلس فأقام هناك إلى سادس الشهر الآتي ثم توجه إلى حلب.
ويوم الخميس تاسع عشره أوقفني القاضي الحنفي شهاب الدين ابن الكشك على مكاتبة جرت بينه وبين المنفصل القاضي صدر الدين ابن الأدمي ومضمونها أن القاضي شهاب الدين يستحق القضاء وتدريس مدرسة الخاتونية بالقصاعين بمقتضى نزوله عنه وتدريس الخاتونية الجوانية والرشدية لا حق للقاضي صدر الدين في شيء من ذلك وأن صدر الدين يستحق الخاتونية البرانية والشبلية البرانية وأخبرني أنه نزل له عن تدريس النورية أيضاً وأنه متى سعى أو ولي القضاء كان معزولاً منه ومن جميع هذه الوظائف وأنه كلما ولي ذلك فهو معزول ويكون عليه بطريق الالتزام للقاضي شهاب الدين بألف دينار وحكم ..... الشريف بصحة التعليق وتكراره والمالكي بصحة الالتزام وكأنما أوقعنا ابن الأدمي في ورطة عظيمة شهد عليه فيها شهاب الدين ابن نقيب الأشراف ..... وأثبت العداوة بينه وبين الشريف وعزم شيئاً ثم أبطل ذلك بعد قدوم السلطان من حوران بعد أن أصلح أمره واستفتى في صحة هذا الإشهاد مع الإكراه وحكم الحنفي ابن العديم ببطلانه وأُعيد ابن الأدمي عند توجه السلطان.
ويومئذ قصد الحاجب شقل المزة للقبض على العلم سليمان كان مختفيا عند خطيبها المرجاني دل عليه خال أولاده السُّكري المؤذن فلما وصلوا وجدوه قد ذهب من عنده ليلتئذ ولم يجدوا الخطيب فوجدوا امرأته بعد ما قبض على خطيب الجامع الكبير ظناً أنه هو ونادى بذلك وهو سبط الخطيب شمس الدين وبيده نصف الخطابة فقالت امرأة الخطيب توجه إلى ابن كثير فتوجهوا إليه ولم يكن عنده فيما قيل وإنما هو أخبرهم بذلك