للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأطلقه وهذا من عجيب ما وقع أن القضاة يحضروا رجلاً كذلك بغير طريق شرعي ونائب الغيبة يبطلها.

ويوم الثلاثاء عاشره وصل من الوطاق نائب حماة بردبك وتوجه يوم السبت رابع عشره.

وفي ثالث عشره وهو ثالث مسري كُسر النيل المبارك وهذا شيء لم يعهد في السنة جاء ابن أبي الرداد إلى السلطان وهو بأرض صرخد فبشره بذلك والعادة ..... أن يكون ما بين العاشر والخمسة عشر.

ويوم السبت رابع عشره وصل طغري بردي ابن أخي الأمير دمرداش متوجها إلى حلب نيابة عن عمه ووصل الأمير أقباي متضعفا في محفة إلى دمشق ووصل يومئذ الأمير قردم من الوطاق إلى دمشق بسبب الأمراء الهاربين ووصل يومئذ قضاة مصر وناظر جيش الشام وجماعة.

وقرئ يوم الأحد كتاب السلطان وفيه الأخبار عن الوقعة وأنه لا يجيء حتى يقبض على شيخ وأمر أن الأمير قردم يراجع في الأمور وأن من ظفر بأحد من الأمراء المنهزمين وأحضره يعطى كذا وكذا.

وخلع على ابن أبي شاكر بالوزارة وقبض على الكليباني الوالي وكان مع شيخ فضرب ضرباً مبرحاً بالقلعة.

وبعد خروج السلطان إلى ناحية شيخ باشر الباعوني المارستان بعلة أن شرط الواقف أن يكون نظره للقاضي ولم يكتب في توقيعه ولا كتب توقيعه بالقضاء بعد وكان ابن الصارم قد وليه وباشر فقدم ابن الصارم مع هؤلاء الذين قدموا من العسكر فسارع في ذلك وأظهر تفويضاً من السلطان عوضاً عن الباعوني وكان كاتب الوصل بالقاضي جمال الدين المقري وكتب عليه به سجلٌ جامعٌ له وبجميع أوقاف نور الدين وهو كتاب ضخم كان يكون لجراية الخانقاه واتصل هذا الكتاب بي بشهادة ابني قاضي الكرك المقري والكتاب بخط أحدهما وفيه أن الواقف الملك العادل نور الدين وجعل نظره لقاضي دمشق الشام فدخل ابن الصارم المارستان وباشر على رغم أنف الباعوني.

<<  <  ج: ص:  >  >>