ويوم الاثنين ثالث عشره ولي النائب ولايات فلبس ابن الشهيد شهاب الدين بنظر الجيش وابن البتاني بنظر الجامع على عادته، وولي نيابة بعلبك طغري برمش الذي كان استادداره، والقدس اياس الكركي، وآخر ولاية صيدا، ومنكلي بغا كاشف القبلية، وخلع على الشريف ابن دعاء بالحسبة.
فلما كان يوم الثلاثاء قبل العصر ركب النائب والعسكر كلهم قاصدين صفد ولم يتخلف سوى تمراز الكبير وعلان وأمراء المصريين والذي جُعل حاجب الحجاب القرمشي.
وكتب القضاة يومئذ محضراً يتضمن أن شيخاً كان متوجهاً إلى طرابلس فلما وصل إلى شقحب قصد بكتمر وأراد كبسه فنزل عليه وبدد شمله ثم قدم إلى دمشق وسير كتاب من جماعة بكتمر وغيرهم فلم يجسر أحد على التوجه به فلما وصل النائب إليه وجد إمام الصخرة جائياً فأرسل المحضر معه وأخر من جهته، فلما وصلوا وحضروا قدام السلطان بمحضر بكتمر ..... وضرب إمام الصخرة، وبلغني أن الآخر سُلم للوالي فقتله، وقيل أن إمام الصخرة قتل أيضاً.
وولي الحسبة ابن دعاء الشريف وكانت بيد ابن شاكر مع الوزارة لما توجه السلطان، فلما اختفى لقدوم الأمير شيخ ولوا الشريف واستمر في الوزارة على عادته الأولى علم الدين سليمان ابن الجابي.
ويوم السبت ثامن عشره توجه سودون المحمدي وكان تأخر بعد خروج العسكر لاحقا بهم وعين لنيابة غزة.
وبلغني أن البرهان إبراهيم بن شرف الدين بن رجب أرسل يسعى في قضاء طرابلس، قيل له توقيع بغزة ووصل إليه وهو بالبقاع وكان زين الدين ابن الكردي قد كتب له توقيع عند رواح السلطان بسعاية الأمير الكبير طغري بردي لما أعرض أخي عنها كما قدمنا وما توجه إليها، وقيل أن ولد الشيخ شهاب الدين ابن الحسباني سعى فيها من جهة الأمير شيخ كما فعل في تلك المرة وأنه أُجيب.
ويوم الخميس ثالث عشريه ظفروا بابن ..... استاددار الأمير بكتمر