ومات له أخ قبله بستة أيام كلهم بالطاعون وحالهم ..... اشتهر بالرملة وتلك النواحي وببلاد الساحل لعكا وغيرها.
ويوم الخميس رابع عشرينه وصلت كتب الحاج وكان الناس قد أيسوا منها وظنوا أن الحاج توجهوا على درب غزة فإن العادة أن يكون الحاج وصلوا في مثل هذا الوقت أو بعده بيوم وإن تصل الكتب قبل ذلك بنحو عشرة أيام والسبب في التأخر أن الحجاج تأخروا عن الخروج من المدينة الشريفة وحصل للحاج ضرر زائد بسبب موت الجمال وغلاء الأسعار هذا مع ما حصل من الأراجيف بسبب القبض على أمير المدينة وهو عجلان وكان قتل عوضاً عن حجاب كما تقدم ثم عزله السلطان وأعاد جماز فمنعه من الدخول فتوجه من جهة السلطان من مكة إلى المدينة وكان جماز يحاصر عجلان ووافق وصول أمير الشام وتساعدوا كلهم وقبضوا عليه وتسلم حجاب البلد.
وفي أوله أواخر السنة الماضية على ما يجوز توفي بالديار المصرية دوادار السلطان الكبير وهو قجاجق وكان شاباً حسن الشكل مشكوراً لين الجانب وولي مكانه قراجا ويقال أنهم سقيا سماً فمات المذكور ثم مات الثاني بعد خروج السلطان.
..... الأمير شاهين (١) الدويدار ونودي من كانت عنده وديعة فليظهرها وإلا عوقب بعد ثلاث وكثرت الأقوال، وكانت وفاة شاهين في شعبان بالصالحية، وأما شيخ فدخل هو والجماعة القاهرة يوم الأحد في أثناء النهار.
ويوم الثلاثاء عاشره قدم من حلب ..... وابن الشحنة وسليمان ابن الجابي وإمام نوروز ولم يرسل سليمان فنزلوا بتربة يونس وكان ..... نائب حلب بالقبض عليهم فقبض عليهم وأرسلهم من الغد ووقفوا بين يدي السلطان فأرسلهم إلى سجن القلعة ثم قرر عليهم خمسة آلاف دينار بعد عصر بعضهم.
(١) إنباء الغمر ٦/ ٢٦٧، الضوء اللامع ٣/ ٢٩٤ (١١٢٦) الذيل على دول الإسلام ٤٦٩.