للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شهاب الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن رضوان السلاوي ابن الحريري بالزاوية السلاوية بمنزله وصلي عليه في الساعة الرابعة ودفن بمقبرة الصوفية وكان مولده سنة ثمان وثلاثين أظنه تقريباً فكمل أربعاً وسبعين وكان رفيقنا في الاشتغال عند والدي ولم يبق في الجماعة الشافعية بل ولا في غيرهم أسن منه، كان والده حدثنا فتزوج أمه وهي من ذرية السلاوي وربي يتيماً واشتغل في الفقه على والدي والشيخ تقي الدين الفارقي وفي الأصول والفقه وطلب الحديث وأفتى وقرأ بنفسه الصحيح غير مرة على العامة بصوت جيد وأفتى ودرس ببعلبك وولي قضاءها سنة ثمانين ثم تنقل في الولايات فولي قضاء المدينة الشريفة وطرابلس وغيره وصفد وغزة والقدس وغيرها، ولما احترقت دمشق كان قاضي صفد ثم قدم دمشق فأقام بها ونزلت له عن إمامة مشهد ..... ومشيخة التنكزية والحلقة الكندية وكان فقيراً ذا عيال يكدح في طلب الرزق إلى أن مات رحمه الله، قرأ عليّ الجامعين ابن كثير وابن رافع وسمع من جماعة وحدث وكان يقول أنه سمع من قريبهم الشيخ محمد بن عمر السلاوي صاحب ابن عبد الدائم وحج وجاور (*).


(*) جاء في حاشية الورقة (٢٣٠ أ): السلاوي نزل له محب الدين بن رافع عن مشيخة العزية في رجب سنة ثمانين وباشر .... فحصل وسعي في قضاء طرابلس عن ابن وهيبة في ذي القعدة سنة تسع وثمانين وكان قد ولي قضاء بعلبك في أيام القاضي ولي الدين ثم عزله وكشف عليه .... عن الشيخين ابن كثير وابن رافع، وولي قضاء المدرسة عن الحافظ زين الدين العراقي وكان فقيراً ذا عيال وكدح في طلب الرزق. قال ابن حجر: سمعت الصحيح بقراءته سنة خمس وثمانين بمكة ثم قدم علينا القاهرة سنة ست وثمانين وكان بيننا مودة لكن كان شيخنا نور الدين الهيثمي ينسبه إلى المجازفة في التعليم وكان يدعي أنه سمع من محمد بن عمر السلاوى صاحب ..... ولم يظهر لي صحبته.

<<  <  ج: ص:  >  >>