للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم الخميس سادس عشره توفي أحمد الهلالي وأحمد الباقوري، وبين المغرب والعشاء من ليلة الأحد تاسع عشره قطع الطريق على برهان الدين محمد ابن الرصافي بطريق المنيبع وكان متوجهاً على حمار إلى بيته غربي مقابر الصوفية فضربه في أسفل بطنه بسكين فقطع خاصرته وخرجت مصارينه وأخذ ما معه والحمار فأُدرك وخيط جرحه وحمل إلى منزله فمات ضحوة نهار الاثنين بعد ما وجد الحمار بخان وقبض على من كان معه وتطلب. بقية رفاقه الذين قتلوه وكان ابن الرصافي قد تزوج لدون شهر وليس له وارث سوى زوجة وبيت المال فهو متهم بمال جزيل وأنه بلغ الخمسين، رأيت سماعه معنا وهو صغير بالطواويس على ابن خلكان والشهاب الحسباني.

ويوم السبت خامس عشرينه توفي الشيخ خليل (١) ابن الجندي الصوفي بخانقاه خاتون وصلى عليه بجامع تنكز ضحى النهار ودفن بمقبرة الصوفية بقبلتها وكان جمع القرآن على شرف الدين خادم المشهد وأقرأها وكان يُحيى في عشر رمضان بجامع تنكز وهو منجمع عن الناس حسن الطريقة.

ويومئذ شرع في قراءة البردة عليّ الجامع المذكور بإجازتي من ابن جماعة عز الدين بإجازته من المؤلف وبسماعى من لفظ صاحبنا شهاب الدين ابن المهندس بقراءته على ابن جماعة وسمع الإمام أبو الفضل التلمساني الوارد إلى الشام في آخر العام الماضي ولأجله قرئت وسمع أيضاً أخي والقاضي المالكي شرف الدين عيسى والقاضي شهاب الدين ابن نشوان وجماعة كثيرة جداً.

وصبيحة يوم الأربعاء تاسع عشرينه توفي (٢) الشيخ الإمام القاضي


(١) إنباء الغمر ٦/ ٢٤٥.
(٢) بهجة الناظرين ١٣٧، إنباء الغمر ٦/ ٢٤٤، الضوء اللامع ٢/ ٨١ (٢٣٩)، شذرات الذهب ٩/ ١٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>