للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فركب سودون بقجة والحاجب واحتاطوا بهم وحاصروهم ودخلوا القلعة وأخذوهم فأعادوهم إلى حبسهم وقالوا: أن الحامل لهم على ذلك الجوع ولطفوا العبارة فيما بلغني وما انفصل أمرهم إلى أثناء الليل.

ويوم الأحد حادي عشره توفي (١) الفقيه شمس الدين الشوبكي كان ورد من الشوبك وطلب الفقه وحضر عند الشيوخ وولي من خطابة ..... ثم تركها للحليمي ويعوض ..... المسجد ظاهر باب الجابية ثم خطب ..... وكان غاب بعد فتنة شقطية مدة ..... لعله جاوز الخمسين.

وفي ليلة الاثنين خامسه توفي تنكر بغا (٢) الحافظي الظاهري ببعض قرى صفد دفن هناك وهو في عشر الستين باشر نيابة بعلبك مدة فأخاف المفسدين وقطاع الطريق ونصب لهم مشانق وكانت الطرق في أيامه سالكة وكان له فهم وبنى خانقاه بالشحيمية بين بعلبك والكرك وكانت له وجعل فيها منبراً وأقام بها الجمعة فهو موضع حسن وقصد أن يبنى بها حماماً فلم يتفق، ثم كان أيام الفتن مع نوروز فكان شيخ يؤذيه وفي هذه الأيام كان بنواحي البقاع والساحل ويقال جاءته الولاية ببعلبك.

ويوم الاثنين ثالث عشره توفي (٣) ابن حمام قاري الصحيحين منذ سنوات بالجامع في رمضان تحت النسر بعد الفتنة، قال ابن الشرائحي أنه قرأ عليه الكتابين قراءة جيدة وكان له ثروة قبل الفتنة ورثها من أبيه ثم افتقر مات مطعوناً.

ويوم الثلاثاء رابع عشره توفي (٤) شهاب الدين ابن الزملكاني، وبكرة الأربعاء نصفه ضربت البشائر، وفي نصفه فشا الموت بالطاعون في كل ناحية من البلد وقيل أن العدة جاوزت الثلاثين.


(١) إنباء الغمر ٦/ ٢٦٣، شذرات الذهب ٩/ ١٥٥، السحب الوابلة ٤٥١. وهو محمد بن محمد الشوبكي الحنبلي.
(٢) * * * *
(٣) إنباء الغمر ٦/ ٢٦٥، الضوء اللامع ١١/ ٢٤٤.
(٤) إنباء الغمر ٦/ ٢٦٥، الضوء اللامع ١١/ ١٦١ (٥٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>