كرسي بجامع التوبة ومنزلاً بالمدارس وأعاد بالتقوية وولي مشيخة الحديث بمسجد الحاج سيف الدين وأنا نزلت له عنهما قديماً وولي مشيخة خانقاه ..... وكان يتكلم على عدة أوقاف ويلى بعض الوصايا، ثم ولي نظر الأيتام وناله فيه مشقة بعد فتنة تمر وباشر مع قضاة الشر وعتب عليه الدخول معهم وكان لين العريكة جداً خافض الجناح حسن الخلق طاهر اللسان يسالم الناس ولا يدخل في الشر ويتوقاه وإن أفضى ذلك إلى ضياع مصلحته وحج غير مرة وجاور، وقد مات بالجنينة المذكورة عمه وجده، وخلف ولداً ذكراً قيل أنه ابن تسع سنين كتبت الوظائف باسمه وسعى الناس فيها بقلة حياء وخلف بنتاً كان عقد عليها ابن نقيب الأشراف الصغير عماد الدين أبو بكر.
وفي العشر الآخر أخرج المماليك الأجلاب من القلعة طائفة بعد طائفة وأرسلوا مقيدين إلى القاهرة على جمال الشهرة في المحاير (١) وبعضهم على الحمير إلى ناحية بيروت في البحر، ويقال بل يغرقونهم فيه والله أعلم.
وتجهز بيت الأمير دمرداش للسفر إلى القاهرة وكذلك حريم السلطان ساروا في ..... والسلطان يتجهز للخروج.