عنه بحكم فِسْقِهِ ما استفتى على ..... التفويض وولي الحسبة للشريف ابن دعاء.
ويومئذ كان دخول نائب الشام الأمير الكبير تغري بردي الظاهري إلى دمشق ونودي بالأمس بزينة البلد.
ويوم السبت ثامنه وصل الأميران شيخ ونوروز نائبا حلب وطرابلس فنزلا سطح المرّة وخرج نائب الشام تغري بردي إليهما إلى المزة فسلم عليهما ثم رجع وكان لما بلغهم وصولهم إلى قبة يلبغا توجه إلى لقائهم فقيل ..... وهو في أثناء الطريق توجها إلى المزة فرجع ولبس التخفيفة (١) ونزع الكلوتة ثم توجه إلى المزة فوجد الشيخ في أثناء الطريق جائياً إليه فرجع معه وسلم على نوروز ثم جاء بعد رجوع النائب إلى البلد فنزل شيخ بدار القرماني ونزل نوروز بدار أمير فرج بن منجك بعد ما توجه إلى نائب الشام وسلم عليه.
ويوم تاسوعاء قبيل العصر جاء سيل بنهر بردى لوقوع مطر بواديه وجرى الماء أحمر من الطين وزادت الأنهر وعلا بردى علواً كثيرًا وذلك في الثالث من أيار ولم يزل البرد متواتراً إلى الآن فنشدت بيتي الشيخ أبي إسحاق:
- لقد جاءنا برد وورد كلاهما فيحمل هذا البرد من جهة الورد.
- كما يحمل المحبوب من حبه الأذى ..... الورد في الخد.
قال ابن السمعاني أنشدناه والدي وأنشدنا أبو الحسن على بن أحمد الأصطخري الفقيه أنشدنا أبو علي الفارقي أنشدنا الشيخ لنفسه فذكرهما وأنشدناه إجازة غير واحد عن أبي الحسن ابن البُخاريّ وغيره عن ابن سكينة عن أبي الفضل الأرموي عن الشيخ وغير واحد أيضاً عمن أجاز له
(١) التخفيفة - عطاء رأس يدور حولها فيكون كالطبق الكبير ومن جملة ذلك الملابس الخفيفة أو البسيطة التي يرتديها الناس داخل المنازل.