تظاهِرون: تقولون للمرأة: انتِ عليَّ كظهر أمي، وكانت عادةً في الجاهلية، اذا قال الرجل لزوجته هذا القول حرُمت عليه ابداً. فجاء الاسلام وأبطل هذه العادة وجعل الحرمة مؤقتة وعليها غرامة. الادعياء مفردها دعي: هو الذي يتبناه الانسان. وكان ذلك معمولا به في الجاهلية وصدرِ الاسلام ثم حَرُم بهذه الآيات. السبيل: طريق الحق. أسط: اعدل. مواليكم: أولياؤكم. المولى له عدة معان: المولى الربّ، والمالك، والولي المحب، والصاحب، والجار، والقريب من العصبة كالعم وابن العم ونحو ذلك، والمعتِق والعبد. . . .
{مَّا جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} حتى يطيعَ بأحدِهما ويعصي بالآخرة، وكان العرب في الجاهلية يقولون: للرجل الذكيّ قَلْبان، وهذه خرافة.
وما جعل زوجةَ أحدِكم حين يقول لها: أنتِ عليَّ كظهرِ أمّي، أمّاً له حقيقة، فأبطِلوا، وعلى من تفوّه بها كفّارة.
{وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَآءَكُمْ أَبْنَآءَكُمْ. . . .} حرم الإسلام ان يتخذ الانسانُ ولداً او بنتا ويقول هذا ابني، أرِثه ويرثني، وأمرنا ان ندعوهم لآبائهم، فاذا لم نعلم آباءهم فانهم إخواننا في الدّين وموالينا واحبابنا.
ويرفع الله عنا الحرج بما أخطأنا به:{وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ} ويحذّرنا من ان نتعمد الأعمالَ الممنوعة، ومع هذا فانه غفور رحيم.
قراءات:
قرأ ابن كثير وابو عمرو ونافع: اللاءِ بهمزة مكسورة بدون ياء. والباقون: اللائي بهمزة بعدها ياء.
وقرأ نافع وابن كثير وابو عمرو: تَظَّهَّرون، بفتح التاء وتشديد الظاء والهاء المفتوحتين. وقرأ ابن عامر: تظّاهرون، بفتح التاء وتشديد الظاء بعدها الف. وقرأ عاصم: تُظاهِرون، بضم التاء وفتح الظاء بدون تشديد كما هو في المصحف.