تزكية النفس: مدحها. الفتيل: ما يكون على نواة التمر مثل الخيط.
ألا تعجب يا محمد من هؤلاء الذين يُثنون على أنفسهم ويقولون: نحن أبناء الله وأحبّاؤه ولا يدخل الجنة إلا من كان يهودياً! هذا ويضيف اليهود: إن ذنوبنا التي نعملها بالنهار تكفَّر عنَّا بالليل، وما أَشبه ذلك من الافتراء على الله. والحق ان الله وحده هو الذي يعلم الخبيث من الطيّب، فيزكْي من يشاء من عباده، لا اليهود ولا النصارى.
ثم يؤكد سبحانه التعجيب من حالهم وأقوالهم فيقول {انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ} انظر الى زعمهم أن الله تعالى يعاملهم معالمةً خاصة بهم، لا كما يعامل سائر عباده. . ان الكذب على الله إنما يكشف عن خُبث طويتهم لا أكثر.