بعد أن بيّن سبحانه بوضوح أن لكِ أُمةٍ أجلاً لا تعدوه، خاطب الناس يجمعا بأنه يرسِل الرسُل الى لاناس كي يبيّنوا لهم اصول الدين.
يا بني آدم: إن يأتِكم رسُلٌ من أبناء جنسكم من البشر ليبلّغوكم آياتي التي أوحيتُها لهم، كنتم فريقين: فالّذين يؤمنون ويعملون لاصالحاتِ لا خوفٌ عليهم من عذاب الآخرة ولا هم يحزَنون في ديناهم واخراهم.
اما الّذين يكذّبون اولئك الرسُل، ويستكبرون عن اتّباع الآيات فأولئك أهلُ النار، يخلُدون فيها بادا، لأن التكذيبَ للرسل والاستكبار عن الانقياد لله يُلحِق المستكبرين بوليّهم إبليس في النار: حيث خاطبه ربّه: {لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ}[الأعراف: ١٨] .