انكل تُدخل بعض الليل في النهار فيقصُر الليل من حيث يطول النهار، وتدخل بعض النهار في الليل فيطول الليل من حيث يقصر النهار. كل هذا بحكتمك في خلق الكون، فهل من ينكر بعد هذا ان تؤتي االنبوةَ والملك من تشاء! إن تصرّفك بشئون الناس كمثل تصرفك في الليل والنهار.
وتُخرج الحيَّ من الميت: كالعالِم من الجاهل والمؤمن من الكافر، والنخلة من النواة، والانسان من النطفة، والطائر من البيضة.
وتُخرج الميت من الحيّ: كالجاهل من العالم، والكافر من المؤمن، والنواة من النخلة، والبيضة من الطائر.
وترزُق من تشاء بغير حساب: فتهب عطاءك الواسع من تشاء، فلا رقيب يحاسبك.
ومن كان هذا شأنه لا يعجزه ان يمنح رسوله وأصفياءه السيادة والسلطان كما وعدهم، اذا هم استقاموا على الطريقة المثلى، وساروا على الصراط المستقيم.
قراءات:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر «الميت» بسكون الياء.