في هذه الآية الكريمة تهديد كبير، وأمل عظيم ورجاء مفتوح. . تهديدٌ لمن يقترف جريمة الشِرك، فالله لا يغفر ذلك أبداً، لأن الشرك انقطاعُ ما بين الله العباد، فلا يبقى لهم معه أمل في المغفرة. . وفيها أمل عظيم يفتح أبواب رحمته تعالى كلّها لما دونَ الشِرك من الذنوب، فكل ذلك يغفره الله، ما دام العبد يرجوا مغفرفته، ويؤمن انه قادر على ان يغفر له. وهذا منتهى الأمر في تصوير الرحمة لا التي لا تنفَد ولا تحدّ.