بكلمة من الله: عيسى بن مريم. سيدا: شريفا في العلم العبادة.
حصروا: لا يأتي النساء، وهو يحبس نفسه عن كل ما ينافي الفضائل.
عاقر: عقيم لا تلد. الآية: العلامة.
الا تكلم الناس: لا تستطيع الكلام. الرمز: الاشارة.
ولما رأى زكريا ما رآه من نعمة الله على مريم اتجه الى الله داعياً ان يهبه من فضله ولدا طيبا، ايمانا منه بأن الله تعالى يسمع دعاء الضارعين.
فاستجاب الله دعاءه ونادته الملائكة وهو قائم يتعبد في محرابه بأن الله يبشّرك بولد اسمه يحيى، ويؤمن بعيسيى عليَه السلام الذي سيوجَد بكلمة من الله فيكون وجوده معجزة.
ان يحيى سيكون سيداً شريفاً عابدا قانتا، وحصوراً بعيدا عن كل الأدناس والشهوات، ونبياً من الصالحين. وكان يحيى ابن خالة عيسى.
وعندما سمع زكريا هذه البشرى استبعد ان يكون له ولد وهو عجوز طاعن في السن وامرأته عقيم لا تلد، فردّ عليه الله بأنه متى شاء أمراً أوجَدَ له سببه. فدعا زكريا ربه ان يجعل له علامة لتحقُّق هذه البشرة، فقال: علامة ذلك ان لا تقدر على كلام الناس ثلاثة أيام إلا بالإشارة ومع ذلك تظل تستطيع ان تذكر الله وتسبّحه أثناء تلك الايام الثلاثة.
قراءات:
قرأ حمزة والكسائي وخلف «فناداه الملائكة» بالإمالمة والتكذير. وقرأ حمزة وابن عامر «ان الله» بكسر همزة إن. وقرأ حمزة والكسائي «إن الله يبشّرُك» بفتح الياء وضم الشين بدون تشديد.