أطيعوا الله تعالى فيما أمركم به من اجتناب الخمر والميسر وغيرهما من المحرّمات، وأطيعوا الرسول فيما بيّنهن لكم مما نزّل عليكم، واحذروا ما يصيبكم اذا خالفتم ذلك من فتنة في الدنيا وعذاب في الآخرة. . فإن أعرضتم عن الطاعة، فتيقنوا ان الله معاقبكم. ولا عذر لكم بعد هذا البلاغ الواضح المبين. وفي هذا تهديد ووعيد شديد.
ليس على الذين آمنوا وصدّقوا بالله ورسوله، وأتوا بصالح الأعمال إثمٌ فيما يأكلون من الطيبات ولا فيما سبق أن أكلوه من المحرّمات قبل عملهم بتحريمها، شرط ان يبتعدوا عنها بعد الآن، وان يستمروا على خوفهم من الله وتصديقهم بما شرعه لهم من احكام. والله يجب المتقربين اليه بنوافل الاعمال التي يرضاها. والاتقاء الأول في هذه الآية: هو الاتقاء بتلقي أمر الله بالقبول والتصديق. والاتقاء الثاني: الاتقاء بالثبات على التصديق، وترك التبديل والتغيير. والاتقاء الثالث: هو الاتقاء بالإحسان، والتقرب بنوافل الاعمال.