ستجدون طائفة أخرى منافقة شريرة كالطائفة السابقة، لكنها ليست مرتبطة بميثاق ولا متصلة بقوم لهم معكم ميثاق. وهؤلاء فريق من المنافقين كانوات يُظهرون الإسلام للرسول وأصحابه ليأمنوا القتل والسباء. اما الحقيقة فإنهم كفار. يعلم ذلك منهم قومهم. وكان هؤلاء يأتون النبي فيُسْلِمنون رياءَ ثم يرجعون الى قريشٍ فيرتكسون في الأوثان، يريدون ان يأمنوا ههنا وههنا.
{كُلَّ مَا ردوا إِلَى الفتنة أُرْكِسُواْ فِيِهَا}
كلما دعاهم قومه الى الشِرك بالله ارتدّوا، فصارو مشركين مثلهم. فأمر الله بقتالهم ان لم يصلُحوا. . أي إذا لم يعتزلوكم ويلتزما الحياد على الأقل: خُذوهنم واقتلوهم حيث وجدتموهم فلا علاج لهم غير ذلك.