الضلالة: ضد الهدى. الباطل: الهلاك. الهدى: الرشاد. الشرائع التي أنزلها الله على لسان انبيائه. الشقاق: العداء. التنازع.
يعود الحديث هنا في الحملة على الذين يخفون الحقائق، وقد جادل اليهودُ كثيراً في ما أحلّ الله للمؤمنين، كما كتموا ما تورده كتبهم من أمر النبي ونبوّته. . كل ذلك لقاء عَرَض من أعراض الدنيا، فما جزاؤهم؟ انهم لا يأكلون من ذلك العرض الا سبباً لدخول النار، فهي التي تملأ بطونهم يوم القيامة، وسوف يُعرِض الله عنهم يوم القيامة ولا يطهرهم من دنس الذنوب بالمغفرة، ولهم عذاب شديد موجع. ذلك بأنهم تركوا الهدى الواضح الذي لا خلاف فيه، واتبعوا الضلال، واشتروا العذاب بالمغفرة. بذلك كانوا هم الجناة على أنفسهم، فما أصبرهم على حر جهنم! لقد جاء الكتاب بالحق لكنهم انكروه، ومن غالب الحق غلبه الحق، وبقي هو في نزاع كبير فلا يهتدي الى الحق ابدا.
وكتمان الحق يتناول كل انسان من أية ملة كان، يهوديا أو نصرانيا أو مسلما، فهو حكمٌ عام مستمر في كل مكان وكل زمان.