الأماني: جمع امنية: وهي كل ما يتمناه المرء ولا يدركه. البرهان: الججة والدليل. من اسلم وجهه: تعبير عن الايمان والاخلاص له والعلم بأوامهر. بلى: حرف يأتي ردا للنفي.
في هاتين الآيتين يبين الله تعالى دعوى كل من اليهود والنصارى في ان الجنة لهما ولأتباعهمنا فقط. تلك أمانيّهم، وهي لا تتعدى ان تكون كذباً يزعمونه دون دليل. فقولوا لهم: هاتوا دليلكم ان كنتم صادقين. والواقع انه يدخل الجنة من لم يكن يهوديا ولا نصراينا اذا آمن بالله وأخلص نفسه له وابتع أوامره. ذلك ان رحمة الله لا تختص بشعب ولا ملّة {وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصالحات مِن ذَكَرٍ أَوْ أنثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فأولئك يَدْخُلُونَ الجنة وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً}[النساء: ١٢٣] .