فليقاتل في سبيل الله من أراد أن يبيع الحياةَ الدنيا ويجعل الآخرة ثمناً لها وعوضا عنها، لإعلاء كلمة الله، ونصر دينه. ان من يقاتل في سبيل الله لن يعدم إحدى الحسنَيين: أن يُقتل فيكون شهيداً، وتلك منزلة عظمى عند الله، أو ينتصر فينال فضلَ الفوز في الدنيا، وأجره عند الله عظيم في كلتا الحالتين.
أيُّ عذرٍ لكم في ألا تقاتلوا في سبيل الله لتقيموا التوحيد مكان الشِرك، والعدل مكان الشر والظلم! وكيف لا تقاتلون في سبيل المستضعَفين، إخوانكم في الدين، الذين استذلّهم أهل مكة المشركون وآذوهم فباتوا يستغيثون ويستنصرون ضارعين الى الله: ربنا أَخرِجنا من هذه البلدة ومن ولاية هؤلاء الظالمين، وفرّج علينا رحمتك وألحِقنا بأَهلنا وإخواننا في الدين، واجعل لنا من عندك نصيرا.