قال تميم الداري: فلما أسملتُ، تأثّمت من ذلك، فأتيت اهل بُديل وأخبرتهم الخبر، وأديتُ اليهم خمسمائة درهم، وأخبرتهم ان عند صاحبي مثلها. فأتوا به الى رسول الله، فسألهم النبيّنةَ، فلم يجدوا. فأمرَرَهم ان يستحلفوه بما يقطع به على أهل دينه. فحلَف، فأنزل الله عز وجل ّ {يِا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ. . .} الآيات فقام عمرو بن العاص ورجلٌ آخر مهم فحلّفا، فنُزعت خمسمائةُ درهمٍ من يد عدي بن بداء.
وكان تميم يقول: صدق الله ورسوله، أنا اخذت الإناء. ثم قال: يا رسول الله، ان الله يُظهرك على أهل الأرض كلِّها فهَبْ لي قريةَ عَيْنون من بيت لحم. وهي القرية التي وُلد فيها عيسى، فكتب له بها كتاباً، فلمّا قدِم عمرَ الشامَ ِأتاه تميم بكتاب رسول الله. فقال عمر: أنا حاضِرٌ ذلك، فدفعها إليه.