وهي على كثرتها ترجع الى واحد من ثلاثة: عهد بين العبد وربه، وعهد بين الانسان وأخيه، وعهد بين دولة ودولة. اما مبدأ المقاومة فقد عبر عنه تعالى بقوله:{والصابرين فِي البأسآء والضراء وَحِينَ البأس} ، الصبر كما قدمنا الكلام عنه في شرح {استعينوا بالصبر والصلاة} هو عدة النجاح في الحياة، والسبيل الوحيد للتغلب على جميع الصعاب. وقد ذكر سبحانه هنا ثلاث حالات هي ابرز ما يظهر في الهلع: البأساء، والضراء وحين البأس. وقد تقدم تفسيرها.
هذه عناصر البر في العقيدة والعمل والخلق، تحدثت عنها هذه الآية الكريمة، وختمت حديثها بحصر الصدق والتقوى فيمن اتصف بهذه المبادىء من المؤمنين، {أولئك الذين صَدَقُواْ وأولئك هُمُ المتقون} ، فالذين يجمعون هذه العقائد والأعمال الخيرة هم الذين صدقوا في ايمانهم.
وهذه الآية دستور شامل عظيم.
القراءات:
قرأ حمزة وحفص «ليس البر» بالنصب والباقون «ليس البر» بالرفع. وقرأ نافع وابن عامر «ولكن البر» بتخفيف لكن ورفع البر.