للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذلك ما كان طريقة العلوم، مثل علم الاقتصاد في إفضاء المعاملة إلى الربا، أو علم الطب في الإفضاء إلى الضرر، وهكذا.

مسائل بنيت على أصل أو قاعدة سد الذرائع:

١ - أن النبي كان يكف عن قتل المنافقين - مع كونه مصلحة-؛ لئلا يكون ذريعة إلى تنفير الناس، وقولهم: إن محمدًا يقتل أصحابه (١).

٢ - حرم الله تعالى الخمر لما فيها من المفاسد الكثيرة، وحرم القطرة الواحدة منها، وحرم إمساكها للتخليل لئلا تتخذ القطرة ذريعة الى الحسوة، ويتخذ إمساكها للتخليل ذريعة إلى إمساكها للشرب.

٣ - حرم الخلوة بالأجنبية، ولو في إقراء القرآن سدًّا لذريعة ما يحاذر من الفتنة، وغلبات الطباع.

٤ - نهى عن التشبه بأهل الكتاب، ومن ذلك قوله : «إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم» (٢)، وقوله: «إن اليهود لا يصلون في نعالهم فخالفوهم» (٣).


(١) أخرجه البخاري (٣٥١٨)، ومسلم (٢٥٨٤) من حديث جابر بن عبد الله.
(٢) أخرجه البخاري (٣٤٦٢)، ومسلم (٢١٠٣) من حديث أبي هريرة.
(٣) إسناده حسن: أخرجه أبو داود (٦٥٢) وابن حبان (٢١٨٦) من حديث شداد بن أوس مرفوعاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>