للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* القسم الثاني: أفعال النبي - (١):

وهي على أنواع:

الأول: الفعل الجبلي: وهو ما فعله النبي بمقتضى الجبلة أي الطبيعة البشرية، كالأكل والشرب والنوم والمشي، قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾ [الكهف: ١١٠].

والأفعال الجبلية على ضربين:

أولها: فعل يقع منه اضطرارًا دون قصد منه لإيقاعه مطلقًا، كما روي أن إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر.

وما يدور في نفسه من حب أو كراهة لأشخاص أو أشياء، مما لا سيطرة له على منعه أو إيجاده، ككراهيته أكل الضب، وكراهيته قاتل حمزة.

فهذا النوع لا حكم له شرعًا؛ لوقوعه دون قصد منه فلا يستفاد منه حكم، ولا يتعلق به أمر باقتداء ولا نهي عن مخالفة.

ثانيها: الأفعال الجبلية الاختيارية، وهي ما يفعله عن قصد وإرادة،


(١) انظر: العدة في أصول الفقه (٣/ ٧٣٤)، وما بعدها، الإحكام للآمدي (١/ ١٧٣)، وما بعدها، مختصر التحرير لابن النجار (٢/ ١٧٨)، وما بعدها، أفعال الرسول ودلالتها على الأحكام الشرعية للأشقر.

<<  <  ج: ص:  >  >>