للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووجه الاستدلال قول النبي فليتعجل، فهو أمر بالتعجيل، وهو بمعنى الفورية، والسبب في ذلك لأنه قد يصاب بالعوارض والعقبات التي تحول بينه وبين الفعل.

* ثالثًا: التكرار.

اختلف أهل العلم في هذه المسألة على أقوال، منها:

• أولًا: أنَّ الأمر يقتضي التكرار:

وهوقول أحمد وأكثر أصحابه، وجماعة من الفقهاء المتكلمين (١).

واستدلوا بالآتي (٢):

١ - أنَّ أوامر الشارع في الصوم والصلاة محمولة على التكرار، فدل على إشعار الأمر به.

وأجيب: بأنَّ الحمل على التكرار في هذه الأوامر كان بقرينة فعل النبي ، ليس التكرار مأخوذًا من ظاهر هذه الأوامر.


(١) التحبير (٥/ ٢٢١١)، والإحكام للآمدي (٢/ ١٥٥).
(٢) الإحكام للآمدي (٢/ ١٥٥)، وما بعدها بتصرف، وزيادة، وتقديم وتأخير.

<<  <  ج: ص:  >  >>