للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيء على تاركها مطلقًا، فهذا القسم لا يعتبر من الحكم التكليفي إلا بنية متابعة الرسول التي تدل على شدة التعلق والاقتداء به عند بعض العلماء.

والفرق بين السنة غير المؤكدة والسنة الزائدة: أن الأولى يستحق صاحبها الثواب بمجرد نية الفعل، والثانية لا يستحق صاحبها الثواب بمجرد نية الفعل، ولا بد من نية الاقتداء والتأسي، وقيل: لا يثاب عليها؛ إذ إنها لم تفعل من النبي بقصد التشريع، بل قد لا يستحب فعلها أصلًا.

• ثالثًا: أهمية المندوب:

١ - يُذَكِّر بالواجب، مثل: الصيام يذكر الصيام الواجب.

٢ - يُهَيِّئ للواجب، مثل: السنة القبلية فهي مقدمة للفريضة.

٣ - جبر للواجب، مثل: السنة البعدية وغيرها «نوافل كل فريضة».

٤ - حماية من ترك الواجب (١).

قال الإمام أحمد : من ترك المندوب أوشك أن يترك الواجب، وقال: تارك الوتر رجل سوء (٢).


(١) الموافقات للشاطبي (١/ ٢٣٩).
(٢) مسائل أحمد رواية ابنه صالح (١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>