للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن جزى: «هن أم الكتاب» أي عمدة ما فيه ومعظمه (١).

وقال الألوسي: أي أصله والعمدة فيه يرد إليها غيرها، والعرب تسمي كل جامع يكون مرجعًا أمًّا (٢).

لذلك سميت الفاتحة أم الكتاب؛ لأنها جمعت مقاصد القرآن.

ومن ذلك تعلم أن معظم آيات القرآن من قبيل المحكم الواضح المعنى، إما بنفسه، وإما بانضمام آيات أخرى إليه.

* حكم العمل بالمحكم والمتشابه:

حكم العمل بالمحكم: وجوب العمل به.

وأما المتشابه فعلى اختلاف معناه يكون حكم العمل به:

- فإن قلنا: إنه المنسوخ، فلا يعمل به.

- وإن قلنا: إنه ما اشتبه بين الحلال والحرام، فالأولى تركه؛ لقوله : «الحلال بين، والحرام بين، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه … » الحديث (٣).


(١) التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزى (١/ ٢٣٠).
(٢) روح المعاني للألوسي (٣/ ٨٠).
(٣) رواه البخاري (٥٢)، ومسلم (١٥٩٩)، من حديث النعمان بن بشير مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>