للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه» (١).

وقال «إذا الرجل دعا زوجته لحاجته فلتأته، وإن كانت على التنور» (٢).

كل ذلك من أجل حفظ الدين، لئلا يغلب على الإنسان داعي الشيطان والهوى.

• ثانيًا: حفظ النفس:

والمقصود بحفظ النفس حفظ الأرواح من التلف أفرادًا وعمومًا (٣)، والمقصود بالأنفس التي عنيت الشريعة بحفظها هي الأنفس المحترمة في نظر الشريعة، وهي المعصومة بالإسلام أو الجزية أو الأمان، فقتل النفس المعصومة مستقبح في الشريعة الربانية، وقد شرع الإسلام عدة وسائل للمحافظة على النفس منها:

١ - حرم الله قتل النفس المعصومة، وتوعد القاتل بأشد الوعيد الذي لا تكاد تجد مثله في القرآن الكريم، فقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ


(١) أخرجه مسلم (١٤٠٣) من حديث جابر مرفوعًا.
(٢) إسناده حسن: أخرجه الترمذي (١١٦٠)، والنسائي في (الكبرى) (٨٩٧١)، وغيرهما من حديث طلق بن علي مرفوعًا، وفيه قيس بن طلق صدوق.
(٣) مقاصد الشريعة للطاهر بن عاشور (٢٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>