للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• المسلك الثاني: النص.

وهو أن يدل دليل من الكتاب أو السنة على العلة التي من أجلها وضع الحكم.

قال الآمدي: هو أن يذكر دليل من الكتاب أو السنة على التعليل بالوصف بلفظ موضوع له في اللغة من غير احتياج فيه إلى نظر واستدلال (١).

ودلالة النص على العلة قد تكون صريحة بالعلية، وقد تكون ظاهرة بالعلية، وقد يختلف في بعضها كأن يُنَص على أنها صريحة في العلية، وينص على أنها ظاهرة فيها أيضًا، كما سيأتي - إن شاء الله تعالى -، وهذا باختلاف الاعتبارات.

أولًا: النص الصريح في العلية:

ومعناه: أن يرد في النص لفظ لا يحتمل غير العلة، أو يصرح فيه بكون الوصف علة أو سببًا للحكم الفلاني، وذلك كما لو قيل: العلة كذا، أو السبب كذا، أو لأجل كذا، أو ما يقوم مقامه، ويفيد معناه، فهو صريح في التعليل به (٢).


(١) الإحكام للآمدي (٣/ ٢٥٢).
(٢) الإحكام للآمدي (٣/ ٢٥٢)، شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل للغزالي (٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>