للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كقوله تعالى: ﴿كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ﴾ [الحشر: ٧]، وكقوله في النهي عن لحوم الأضاحي: (إنما نهيتكم من أجل الدافة) (١).

والدافة: القافلة السائرة، مشتقة من الدفيف، وهو السير اللين.

وكقوله : «إنما جعل الاستئذان من أجل البصر» (٢)، وكقوله : «إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس، من أجل أن يحزنه» (٣)، فيقاس عليه منع التحدث بلغة لا يفهمها الثالث لاشتراك ذلك في العلة.

ومن ذلك أيضًا تعليل الحكم ب (كي) كقوله تعالى: ﴿كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ﴾ [طه: ٤٠].

أو مقرونة، قال تعالى: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾ [الحديد: ٢٣].


(١) أخرجه مسلم (١٩٧١) من حديث عائشة.
(٢) أخرجه البخاري (٦٢٤١)، ومسلم (٢١٥٦) من حديث سهل بن سعد الساعدي.
(٣) أخرجه البخاري (٦٢٩٠)، ومسلم (٢١٨٤) من حديث عبد الله بن مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>