للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* من فوائد القياس:

١ - أنه يسعف في النوازل الواقعة التي ليس فيها نص من كتاب أو سنة.

٢ - أنه يقوي الخبر ويرجحه، موافقة ومخالفة.

أي أنَّ اقتران القياس مع الأثر لإثبات نفس الحكم يعتبر مقويًا للأثر إذا عارضه أثر آخر مساو له، وكذا قد يرجحون الخبر لمخالفة القياس فيكون حينئذ - أيضًا- معيارًا.

فالشافعي يعتبر القياس مرجحًا للحديث، حيث يقول: وتختلف الأحاديث فآخذ ببعضها استدلالًا بكتاب، أو سنة، أو إجماع، أو قياس (١).

٣ - يبين المراد من النص، فقد يرد اللفظ في كلام الشارع والمراد به ما هو أوسع من دلالته اللغوية، أو أضيق منها، والقياس بما فيه من العلة مبين للمراد من اللفظ.

مثال ذلك: عن أبي بكرة، أنَّ النبي قال: «لا يقضينَّ حكم بين اثنين وهو غضبان» (٢)، ومعلوم أنه ليس كل غضب مانعًا من القضاء،


(١) المصدر السابق.
(٢) أخرجه البخاري (٧١٥٨)، ومسلم (١٧١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>