للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتأتي بمعنى (أو)، مثل قوله تعالى: ﴿أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ﴾ [فاطر: ١].

وقد تفيد القسم، مثل قوله تعالى: ﴿وَالْفَجْرِ (١) وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر: ١ - ٢].

وتأتي تفيد الاستئناف، مثل قوله تعالى: ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (٦٥) وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا﴾ [مريم: ٦٥، ٦٦]، وعير ذلك.

٢ - أحكام الفاء (١).

الفاء لها أحكام عدة، منها:

١ - تأتي عاطفة فتفيد اشتراك المتعاطفين في الحكم، وتقتضى الترتيب والتعقيب، كقوله تعالى: ﴿قُمْ فَأَنْذِرْ﴾ [المدثر: ٢].

٢ - تنقل الحكم: كقوله تعالى: ﴿قُمْ فَأَنْذِرْ﴾، فالقيام حكمه الوجوب للأمر، والإنذار حكمه الوجوب للأمر والعطف بالفاء.

٣ - تأتي سببية تفيد التعليل، مثل قوله تعالى: ﴿لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا


(١) انظر: الإحكام للآمدي (١/ ٩٤)، مختصر التحرير (٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>