للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فينتقم لله ﷿» (١).

٤ - ما تركه لمصلحة راجحة مع أن الفعل أولى لولا وجود هذه المصلحة.

مثال: ترك بناء الكعبة على قواعد إبراهيم من أجل حداثة قريش بجاهلية (٢).

* القسم الثاني: الترك في باب العبادات.

وينقسم إلى أنواع:

الأول: ما تركه لمصلحة الأمة مع فعله له أحيانًا ثم تركه خشيةً أن يفرض، كترك القيام في رمضان جماعة بأصحابه رحمة بأمته (٣)، فهذا الفعل لا يترك لزوال المانع، وهو انقطاع الوحي.

الثاني: ما تركه من باب العقوبة، كتركه الصلاة على صاحب الدين (٤)، وعلى الغال (٥) من باب العقوبة لهما، والترهيب من


(١) أخرجه مسلم (٢٣٢٨).
(٢) أخرجه البخاري (١٢٦، ١٥٨٤)، ومسلم (١٣٣٣) من حديث عائشة.
(٣) أخرجه البخاري (٧٣١، ٦١١٣)، ومسلم (٧٨١) من حديث زيد بن ثابت.
(٤) أخرجه البخاري (٢٢٨٩، ٢٢٩٥) من حديث سلمة بن الأكوع.
(٥) يشير إلى الحديث الذي أخرجه أبو داود (٢٧١٠)، وابن ماجة (٢٨٤٨)، والحميدي (٨٣٤)، وغيرهم عن زيد بن خالدٍ الجهني، أن رجلًا من أصحاب النبي توفي يوم خيبر، فذكروا ذلك لرسول الله فقال: «صلوا على صاحبكم». فتغيرت وجوه الناس لذلك، فقال: «إن صاحبكم غل في سبيل الله». ففتشنا متاعه فوجدنا خرزًا من خرز يهود لا يساوي درهمين.
وهو حديث ضعيف مداره على أبي عمرة مولى زيد بن خالد وهو مجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>