للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخبز المرقق: قال عياض: مرققًا. أي مليئًا محسنًا كخبز الحواري وشبهه، والترقيق: التليين، ولم يكن عندهم مناخل (١).

٢ - ما كان تركه خاصًّا به .

ومن ذلك تركه لأكل الثوم مع بيان سبب ذلك، وأنه خاص به .

فعن أبي أيوب الأنصاري قال: كان رسول الله إذا أتي بطعام أكل منه، وبعث بفضله إلي، وإنه بعث إليَّ يومًا بفضلة لم يأكل منها؛ لأن فيها ثومًا، فسألته: أحرام هو؟ قال: «لا، ولكني أكرهه من أجل ريحه»، قال: فإني أكره ما كرهت (٢)، وفي رواية: «فإني أناجي من لا تناجي» (٣).

٣ - ما كان الترك فيه من كريم أخلاقه مع عدم النهي عن المتروك، فالتأسي به في ذلك مستحب.

ومثاله: عن عائشة قالت: «ما ضرب رسول الله شيئًا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط، فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله،


(١) المصدر السابق.
(٢) أخرجه مسلم (٢٠٥٣).
(٣) أخرجه البخاري (٨٥٥)، ومسلم (٥٦٤) من حديث جابر بن عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>