للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكن بأرض قومي فأجدني أعافه»، قال خالد: فاجتررته، فأكلته ورسول الله ينظر، فلم ينهني (١).

من ذلك أيضًا عن أنس بن مالك قال: ما أكل النبي على خوان، ولا في سكرجةٍ، ولا خبز له مرقق، قلت لقتادة: علام يأكلون؟ قال: على السفر (٢).

والخوان: هو المائدة ما لم يكن عليها طعام، وجمعه أخونة وخون.

وسكرجةٍ: قال ابن مكي: هي صحاف صغار يؤكل فيها، ومنها الكبير والصغير، كانت تستعملها العجم في الكوامخ، والجوارش للتشهي والهضم.

قال ابن حجر: قال شيخنا في شرح الترمذي: تركه الأكل في السكرجة إما لكونها لم تكن تصنع عندهم إذ ذاك، أو استصغارًا لها؛ لأن عادتهم الاجتماع على الأكل، أو لأنها كما تقدم كانت تعد لوضع الأشياء التي تعين على الهضم، ولم يكونوا غالبًا يشبعون فلم يكن لهم حاجة بالهضم (٣).


(١) أخرجه البخاري (٥٥٣٧)، ومسلم (١٩٤٥، (١٩٤٦).
(٢) أخرجه البخاري (٥٣٨٦، ٥٤١٥).
(٣) فتح الباري لابن حجر (٩/ ٥٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>