للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا لم يوجد نص للشرع اجتهد العالم في النازلة ليرى هل هي محققة لمصلحة مما جاء الشرع لتحقيقها في العقيدة، أو النفس، أو المال، أو العرض، أو النسب، وأنها خالية من مفسدة تضر ببعض هذه الضرورات أم لا (١).

* أسماء المصلحة:

قال العز بن عبد السلام: ويعبر عن المصالح والمفاسد بالخير والشر، والنفع والضر، والحسنات والسيئات؛ لأن المصالح كلها خيور نافعات حسنات، والمفاسد بأسرها شرور مضرات سيئات، وقد غلب في القرآن استعمال الحسنات في المصالح، والسيئات في المفاسد (٢).

قال الشاطبي: والشريعة ما وضعت إلا لتحقيق مصالح العباد في العاجل والآجل، ودرء المفاسد عنهم.

وقال العز بن عبد السلام: الشريعة كلها مصالح إما درء مفاسد، أو جلب مصالح (٣).

وقال ابن القيم: إن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم، ومصالح


(١) مقدمة رسالة المصالح المرسلة للشنقيطي (١١ - ١٣).
(٢) قواعد الأحكام في مصالح الأنام للعز بن عبد السلام (١/ ٨) دار البيان العربي.
(٣) قواعد الأحكام (١/ ١١) دار البيان العربي.

<<  <  ج: ص:  >  >>