للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عموم قوله : «إنما الماء من الماء» (١)، وغير ذلك مما بناه بعض الفقهاء على هذه المسألة.

• مسألة: هل تدخل النساء في خطاب الرجال؟ أو هل الجمع الذي فيه علامة التذكير يتناول النساء؟

ولبيان هذه المسألة لا بد من بيان أمور:

أولًا: اتفق العلماء على أنَّ كل واحد من المذكر والمؤنث لا يدخل في الجمع الخاص بالآخر كالرجال والنساء، وعلى دخولهما في الجمع الذي لم تظهر فيه علامة تذكير ولا تأنيث كالناس (٢).

ثانيًا: إذا كان لفظ الجمع قد جاء بلفظ لا يتبين فيه التذكير ولا التأنيث، مثل أدوات الشرط والاستفهام، فإنَّ الأحناف قالوا: (مَنْ) لا تدخل فيها النساء، وبنوا على ذلك أنَّ المرتدة لا تقتل؛ لعدم دخولها في قوله : «من بدل دينه فاقتلوه» (٣).

قال الشوكانى: ولا يخفاك أن دعوى اختصاص "من" بالذكور لا ينبغى أن ينسب إلى من يعرف لغة العرب، بل لا ينبغى أن ينسب إلى


(١) أخرجه مسلم (٣٤٣) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا.
(٢) الإحكام للآمدي (٢/ ٢٦٥).
(٣) أخرجه البخاري (٣٠١٧) من حديث ابن عباس مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>