للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من له أدنى فهم (١).

والراجح: دخول النساء فيها، وهو قول الجمهور؛ وذلك للأدلة التالية:

١ - قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا﴾ [النساء: ١٢٤]، فلولا دخول النساء فيه لم يحسن التقسيم بعد ذلك (٢).

٢ - قوله تعالى: ﴿يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا﴾ [الأحزاب: ٣٠]، فهو خطاب للنساء بلفظ (مَنْ).

٣ - عن ابن عمر : عن النبي قال: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة»، فقالت أم سلمة: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: «يرخين شبرًا»، فقالت: إذن تنكشف أقدامهن. قال: «فيرخينه ذراعًا، لا يزدن عليه» (٣).


(١) إرشاد الفحول ١/ ٣١٩).
(٢) البحر المحيط (٤/ ٢٤١).
(٣) إسناده صحيح: أخرجه الترمذي (١٧٣١)، والنسائي (٥٣٣٦)، وغيرهما من حديث ابن عمر به، وأصل الحديث في الصحيحين عند البخاري (٣٦٦٥)، ومسلم (٢٠٨٥) من حديث ابن عمر أيضا، ولكن بدون قول أم سلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>