للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الرابع:

حاجة الناس إلى معرفة مقاصد الشريعة،

وسوء استخدام بعض الناس لها:

لافتة: إذا كانت المقاصد أرواح الأعمال (١) كما يقول الشاطبي ، فإن العجب كل العجب أن يعيش الناس بلا مقاصد، أي بلا أرواح، فالفقه بلا مقاصد فقه بلا روح، والفقيه بلا مقاصد فقيه بلا روح، إن لم نقل: إنه ليس بفقيه، والمتدين بلا مقاصد متدين بلا روح، والدعاة إلى الإسلام بلا مقاصد هم أصحاب دعوة بلا روح (٢).

فعلم المقاصد تعم فائدته المسلمين أفرادًا وجماعات على اختلاف مراتبهم وتفاوتهم، فيستفيد منه عوام المسلمين، وطالب العلم، والمجتهد، والفقيه، والمتدين، والداعية إلى الله، فعلم المقاصد وبيانه فيه نفع عام للعباد جميعًا، ومن ذلك: حاجة المكلفين عمومًا إلى المقاصد.


(١) الموافقات للشاطبي (٣/ ٤٤).
(٢) مدخل إلى مقاصد الشريعة للدكتور الريسوني (١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>