للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جماعة في ذم التقليد كالمزني، وابن حزم، وابن عبد البر، وأبي شامة، وابن قيم الجوزية (١).

وقال القرافي: مذهب مالك وجمهور العلماء وجوب الاجتهاد وإبطال التقليد (٢).

• مسألة: هل يجوز التقليد في الأصول (٣)؟

اختلف النقل عن الجمهور والسلف اختلافًا كبيرًا فمنهم من ينقل عن الجمهور والسلف الجواز، ومنهم من ينقل عنهم المنع، ومن ذلك:

قال شيخ الإسلام: أما في المسائل الأصولية، فكثير من المتكلمين، والفقهاء من أصحابنا وغيرهم من يوجب النظر والاستدلال على كل أحد حتى على العامة والنساء، حتى يوجبوه في المسائل التي تنازع فيها فضلاء الأمة، قالوا: لأن العلم بها واجب، ولا يحصل العلم إلا بالنظر الخاص.

وأما جمهور الأمة فعلى خلاف ذلك، فإن ما وجب علمه إنما يجب


(١) الرد علي من أخلد إلي الأرض للسيوطي.
(٢) البحر المحيط للزركشي (٨/ ٣٢٨).
(٣) الدرر اللوامع شرح جمع الجوامع لأحمد بن إسماعيل الكوراني (٤/ ١٦٥)، الفائق في أصول الفقه للأرموي الشافعي (٢/ ٤١٨)، المسودة لآل تيمية (٤٦١)، تشنيف المسامع للزركشي (٤/ ٦٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>