للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(المسلمين) لا يشمل المسلمات، وإلا كان تكرارًا.

فجوابه: أنَّ التكرار لا ينافي البلاغة؛ فقد كان النبي يكرر الحديث ثلاثًا (١).، فالتكرار له فوائد كثيرة، لا سيما في القرآن الكريم، فأقل فوائده زيادة الأجر بزيادة الأحرف.

٣ - قياس النساء على الرجال، فكما لا يدخل الرجال في خطاب النساء، فإنه لا يدخل النساء في خطاب الرجال (٢).

وقياس الجمع على المفرد، فالمؤمنون تضعيف مؤمن، وكلوا تضعيف ضمير كل، وكما أنَّ (المؤمن) و (كل) لا يتناول الأنثى، ولا يدل عليها، كذلك (مؤمنون) و (كلوا) لا يتناول الإناث، ولا يدل عليهن (٣).

والجواب:

أولًا: أنَّ هذا قياس مع الفارق، فكلامنا في الجمع، وليس في المفرد، ولا يمتنع أن يدخل الشيء في الشيء في حال الجمع، ولا يدخل في حال الإفراد، ويؤيد هذا أنَّ غير العاقل يدخل في جمع العاقل،


(١) أخرجه البخاري (٩٤) من حديث أنس مرفوعًا.
(٢) البحر المحيط (٤/ ٢٤٣).
(٣) شرح مختصر الروضة (٢/ ٥٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>