للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجال والنساء، وقامت البينة، وكان الحبل أو الاعتراف" (١).

وحكمة نسخ اللفظ دون الحكم اختبار الأمة فى العمل بما لا يجدون لفظه فى القرآن، وتحقيق إيمانهم بما أنزل الله، على عكس حال اليهود الذان حاولوا كتم نص الرجم فى التوراة، عن عبد الله بن عمر ، أن اليهود جاءوا إلى رسول الله ، فذكروا له أن رجلًا منهم وامرأة زنيا، فقال لهم رسول الله : «ما تجدون في التوراة في شأن الرجم». فقالوا: نفضحهم ويجلدون، فقال عبد الله بن سلام: كذبتم إن فيها الرجم، فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفع يده فإذا فيها آية الرجم، فقالوا: صدق يا محمد، فيها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله فرجما، قال عبد الله: فرأيت الرجل يجنأ على المرأة يقيها الحجارة " (٢).

الثالث: ما نسخ حكمه ولفظه:

وذلك كنسخ العشر رضعات الوارد فى حديث عائشة «كان في ما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس


(١) أخرجه البخارى (٦٨٣٠)، ومسلم (١٦٩١) من حديث عمر بن الخطاب.
(٢) أخرجه البخاري (٣٦٣٥)، ومسلم (١٦٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>