للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾ [البقرة: ١٨٧].

ومن الأدلة أيضًا على جواز نسخ القرآن للسنة نسخ تأخير الصلاة عند الخوف كما حدث فى غزوة الخندق (١)، فنسخ ذلك بصلاة الخوف (٢)، وغير ذلك من الأدلة، فالصحيح والله أعلم أن السنة تنسخ بالقرآن.

• رابعًا: نسخ السنة بالسنة:

وذلك مثل: قوله «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها» (٣)،


(١) ورد في السنن، ومسند أحمد والشافعى «أنهم حبسوه عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء فصلاهن جميعا» وذلك قبل نزول صلاة الخوف.
(٢) جاءت صلاة الخوف عن النبي على أنواع مختلفة ذكر الإمام النووي فى شرحه لصحيح مسلم أنها جاءت فى أحاديث يبلغ مجموعها ستة عشر نوعًا، وهي مفصلة فى صحيح مسلم، وبعضها فى سنن أبى داود، واختار الشافعى منها ثلاثة أنواع: بطن نخل، وذات الرقاع، وعسفان. شرح النووى، (٦/ ٣٧٥)، والإعلام بفوائد عمدة الأحكام، (٤/ ٣٥١).
ولا خلاف بين العلماء أن غزوة عسفان كانت بعد الخندق وكانت أول صلاة للخوف صلاها النبى ، وردت فى صحيح مسلم فى كتاب صلاة المسافرين باب صلاة الخوف، ورواه أيضًا أبو داود فى سننه فى كتاب الصلاة باب صلاة الخوف، من حديث جابر بن عبد الله قال «شهدت مع رسول الله صلاة الخوف فصفنا صفين: صف خلف رسول الله والعدو بيننا وبين القبلة … » الحديث.
(٣) أخرجه مسلم ٩٧٧ من حديث بريدة مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>