للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨٥].

ويمثل لها الأصوليون بالبيوع والإجارات (١)، والسلم (٢)، والقراض (٣)، والمساقاة (٤).

ومثالها في حفظ الدين: ضبط تفاصيل العبادات التي لو غابت تحدث بلبلة وغموضًا، وتفتح باب التكاسل لدى المكلفين.

ووضع الرخص في أوقات الضيق والحرج، والتي تخفف عن المكلف، وترفع عنه المشقة، ولولاها لعمد الناس إلى ترك كثير من العبادات والتكاليف حال الحرج كالفطر للمريض وللمسافر، والتيمم عند تعذر الماء، والجلوس في الصلاة لمن لا يقوى على القيام.

ومثالها في حفظ النفس: مشروعية التوسع في الاستمتاع بالطيبات من الطعام والشراب والملبس، فهذا ليس ضروريًّا لبقائها، ولكن قد يسبب غيابه حرجًا ومشقة، قال العز بن عبد السلام: فالضرورات: كالمآكل والمشارب والملابس والمساكن والمناكح والمراكب


(١) الإجارة: هي عقد على منفعة مباحة معلومة من عين معينة، أو موصوفة في الذمة لمدة معلومة، أو على عمل معلوم بعوض معلوم.
(٢) السلم: هو عقد على موصوف في الذمة مؤجل بثمن مقدم.
(٣) القراض: هو دفع شخص لغيره مالًا ليتجر فيه، والربح مشترك بينهما.
(٤) المساقاة: هي معاملة على تعهد شجر بجزء من ثمرته.

<<  <  ج: ص:  >  >>